العطية متعدد المواهب ينضم لسيتروين ويحلم بالتتويج الاولمبي في الرماية

تتعدد مواهب القطري ناصر بن صالح العطية فهو تارة يخطف الاضواء عندما يندفع بسيارته لحصد الالقاب العالمية في الراليات وتارة اخرى يلهب حماس الجماهير في ميادين الرماية القارية والاولمبية.

فالعطية من الابطال القلائل الذين يجيدون في اكثر من لعبة واصبح ايقونة رياضة المحركات عربيا في الوقت الذي يفاخر فيه أيضا بسجله القاري والعالمي في الرماية.

ويحمل العطية الذي سيحتفل باتمام 41 عاما غدا الاربعاء العديد من الالقاب منها بطولة الشرق الاوسط للراليات سبع مرات آخرها هذا العام ولقبي بطولة العالم للباها والراليات الصحراوية الطويلة في 2008 كما احرز لقب رالي داكار اشهر الراليات الصحراوية في العالم 2011.

وفي الوقت نفسه يعد العطية من الابطال المعروفين عالميا في رياضة الرماية فهو وصيف بطل العالم سابقا وبطل دورة الالعاب الاسيوية 2002 ورابع دورة اثينا الاولمبية 2004 والسابع في بكين 2008.

ويرى البطل القطري الذي حصل على ذهبية الفرق اليوم الثلاثاء مع بلاده في مسابقة اطباق الاسكيت بدورة الالعاب العربية الثانية عشرة المقامة في الدوحة ان التخطيط الجيد يمكن اي رياضي من التألق في اكثر من منافسة.

وقال في مقابلة مع رويترز على هامش العاب العرب "أضع خطة لنفسي في بداية كل عام وأعمل على تحقيقها كما أضع تصورا مستقبليا لما أريد أن أصبح عليه فالتخطيط الجيد والطموح هو مفتاح النجاح لأي رياضي."

وعن الرياضة المفضلة الى قلبه قال العطية الذي يمارس أيضا الفروسية "الرياضتان محببتان الى قلبي فرغم شهرة الراليات والدعم الكبير الذي احصل عليه من الدولة والشركات الراعية والاعلام أفتخر برياضة الرماية التي تمنحني الفرصة لرد الجميل لبلادي وتمثيل قطر في المحافل الدولية وخاصة في الاولمبياد. الفروسية ايضا من رياضاتي المفضلة."

وعن استعدادته لاولمبياد لندن في الرماية قال العطية إن الفريق القطري يجهز لبطولة تأهيلية ستقام على ارضه.

وقال "في بداية العام المقبل هناك بطولة اسيا التي ستقام في قطر وهي من البطولات المؤهلة للندن وان شاء الله نعبر الى الاولمبياد واحقق ميدالية اولمبية لبلادي."

وفجر العطية مفاجأة باعلانه التوقيع لفريق سيتروين بطل العالم للراليات لينافس الى جوار ابطال عظام مثل الفرنسي سيباستيان لوب الذي احرز لقب بطولة العالم للمرة الثامنة على التوالي هذا العام.

وقال العطية الذي انتقل الى سيتروين من فورد الذي امضى معه اخر عامين "وقعت لفريق سيتروين لمدة ثلاثة مواسم من 2012 الى 2014."

واضاف السائق القطري الذي سبق له القيادة لفريق سوبارو من 2003-2009 "طموحي كبير وانا سعيد جدا لاختياري كسائق عربي في اكبر فريق في العالم للراليات وطموحي التعلم من هذا الفريق والفوز بأحد الراليات العالمية العام المقبل."

وقال العطية إنه سيشارك مع سيتروين في الموسم الجديد اعتبارا من رالي السويد وهو الجولة الثانية لبطولة العالم للراليات لانه لن ينافس في السباق الافتتاحي للموسم في مونت كارلو لتزامنه مع رالي داكار.

واضاف السائق القطري ان المشاركة في بطولة العالم لن تمنعه من خوض غمار بطولة الشرق الاوسط المحببة الى نفسه.

وقال "جدول بطولة العالم لن يتعارض مع بطولة الشرق الاوسط وأحمد الله على ذلك."

واضاف "رغم الجدول المزدحم والاجهاد سأحاول التوفيق بينهما لارضاء تطلعاتي وطموحي."

ويستعد العطية للدفاع عن لقبه في رالي داكار الذي نقل الى امريكا الجنوبية منذ عدة سنوات لأسباب امنية.

وسيتوجه العطية في 26 ديسمبر كانون الاول الجاري الى الارجنتين للمشاركة في رالي داكار المقرر في بداية يناير.

وقال حامل اللقب ان المسار في امريكا الجنوبية أصعب من افريقيا.

واضاف "المسار يختلف كليا فالسباق به صعوبة كبيرة نظرا لمروره بتضاريس جبلية في الارجنتين وتشيلي وبيرو لكني سأسعى للدفاع عن اللقب."

وعن حلمه خلال السنوات المقبلة قال العطية "ان اواصل رفع علم بلادي في المحافل الدولية وفي بطولة العالم للراليات الصحراوية والاولمبياد."